حزن في ضوء القمر

أيها الكناري المسافرُ في ضوء القمر

خذني إليه

قصيدةَ غرامٍ أو طعنةَ خنجر

أحبُّ المطر وأنين الأمواج البعيده

قل لحبيبي

انني ألمح آثار أقدام على قلبي

وأنا راقدٌ في غرفتي ...أكتبُ... وأحلم وأرنو إلى الماره

عشرون عاماً ونحن ندقُّ أبوابك الصلده ....والمطر يتساقط على ثيابنا وأطفالنا

ووجوهِنا المختنقةِ بالسعال الجارح ...تبدو حزينةً كالوداع صفراءَ كالسلّ

ورياحُ البراري الموحشه... تنقلُ نواحنا إلى الأزقة وباعةِ الخبزِ والجواسيس

ونحن نعدو كالخيولِ الوحشية على صفحاتِ التاريخ ....نبكي ونرتجف

وخلف أقدامنا المعقوفه ...تمضي الرياحُ والسنابلُ البرتقاليه ...


وافترقنا

وفي عينيك الباردتين ...تنوح عاصفةٌ من النجوم المهروله


هذا الحنينُ لك يا حقود!

. .

قبل الرحيل بلحظات ....ضجت وكتبتُ قصيده ....عن الليل والخريف والأمم المقهوره

وتحت شمس الظهيرة الصفراء ....كنت أسندُ رأسي على ضلْفاتِ النوافذ وأترك الدمعه .


فأنا على علاقة قديمة بالحزن والعبوديه ....

وقربَ الغيوم الصامتة البعيده ....كانت تلوح لي ايامنا الجميلة

تندفع في نهر من الشوك ...وسحابةٌ من العيون الزرقِ الحزينه ...

تحدقُ بي بالتاريخ الرابضِ على شفتيّ .

. .

يا نظراتِ الحزن الطويله ...يا بقع الدم الصغيرة أفيقي

إنني أراكِ هنا

على البيارقِ المنكَّسه

وفي ثنياتِ الثياب الحريريه

وأنا أسير كالرعد الأشقرِ في الزحام ...تحت سمائك الصافيه

أمضي باكية يا وطني.......


إنني هنا شبحٌ غريبٌ مجهول

تحت أظافري العطريه ....يقبعُ مجدك الطاعن في السن

في عيون الأطفال ....تسري دقاتُ قلبك الحائر

لن تلتقي عيوننا بعد الآن !!!!

لقد أنشدتُكَ ما فيه الكفايه

سأطل عليك كالقرنفلةِ الحمراء البعيده

كالسحابةِ التي لا وطن لها .

. .

وداعاً أيتها الصفحات أيها الليل ....أيتها الشبابيكُ الارجوانيه

انصبوا مشنقتي عاليةً عند الغروب ...

عندما يكون قلبي هادئاً كالحمامه .. جميلاً كوردةٍ زرقاء على رابيه ،

أودُّ أن أموتَ ملطخة....وعيناي مليئتان بالدموع

لترتفعَ إلى الأعناق ولو مرة في العمر

فانني مليئة بالحروفِ ، والعناوين الداميه .....


في طفولتي ...كنت أحلم بجلبابٍ مخططٍ بالذهب

وقلب مليئ بالحب

أما الآن

فانتظر ايام اعرف انها لن تاتي الا بالاحلام

شكرا كتييييييييييييييريا اسامه موضوعك رائع و كلمات أجمل